سجى محمد أحمد (علي محمد)
الموضوع - قصة صحفية
مشروع تخرج للصحافة والاعلام الرقمي
حين صمتت الحياة فجأة
في لحظة غير متوقعة، تغير كل شيءفي حياة بسمة عبد العال ، لم تكن تعلم أن تلك الحادثة الصغيرة ستضعها في صراع يومي مع عالم جديد لم تعتد عليه من قبل عالم بلا صوت وبلا كلمات.
اليوم بسمة لا تسمع ولا تتكلم ، لكن قصتها لا تروى
بالحزن فقط بل بلأمل والإصرار وبقوة لفتاة قررت أن تتحدى الصمت وتكتب حكايتها من
جديد ولكن بلغة مختلفة .
أنا بسمة عبد العال، بدرس بالجامعة الأردنية تخصص معلم صف سنة ثالثة، في البداية أنا ولدت وأنا طبيعية ما بعاني من اي شيء في حياتي واستمريت هيك لمدة خمس لست سنوات بعد الخمس لست سنوات تعرضت لسقوط داخل الحمام بعد ما تعرضت لسقوط اجت والدتي والتموا عليّ كل العائلة وبعد هيك ودوني على المستشفى بعد ما رحت على المستشفى، بعد إجراء التقارير الطبية وبعد إجراء الفحوصات ،تبين إنو أنا رح أعاني من مشاكل سمعية لأنو كانت الضربة على الرأس، وأقر إلي الطبيب بأني ألبس سماعات هذا الشيء كان يسبب إلي كثير من الإحراج كان كثير بذايقني إني ألبس سماعات والموضوع كان كثير كثير صعب كنت بواجه تحديات كثير من نظرة الناس الي بهذا الموضوع كنت بتعرض للتنمر كثير، دخلت المدرسة وبلشت هون برضوا أنا بمشاكل ثانية إلي هي التواصل ما كنت قادرة أسمع كل إشي ،ما كنت قادرة أتعلم أي إشي، لأنو زي ما بتعرفواالتعليم بيرتكز كثير على آلية السمع إذا إنو إحنا ما سمعنا الشيء صعب إنو نتعلموا ونحللوا ونفسرو، فكنت أنا بعاني من هاي المشكلة وهاي كانت تحديات بتواجهني كثير بطفولتي كنت ضعيفة بلغة الإشارة برضوا ما كنت بعرف إشي بلغة الإشارة ما كنت بعرف اتواصل مع أي حد أنا كنت ناطقة فجأة يصير عندي إعاقة هاد سببلي مشاكل برضو نفسية واستمرت الحياة وبلشت انتقل من صف لصف بمدارس عادية يعني مش مدارس للصم وضليت أواجه تحديات لبين ما أنهم أهلي ظلوا يسألوا لبين ما وصلوا لمدرسة للصم في مدرسة كانت خاصة بلأشخاص الصم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يلي بواجهوا إعاقة سمعية بروحوا على المدرسة هاي قبل ما أنا أنتقل لمدرسة الصم أهلي حطوني بمركز لتعليم النطق لانو أنا مرت فترة منيحة من حياتي من عمر ست سنوات لعمر تقريبا عشرة إحدى عشرة سنة وأنا ما عندي مخزون لغوي أو ما عندي خلفية عن اللغة الموجودة يعني كنت بواجه أنا كمان مشاكل باللغة لأني ضليت فترة ما أحكي ومن فقدي للسمع، وبالمركز صرت أتدرب على السماعات وبالفترة هاي يلي مضت كنت ما أستعمل السماعات لأنهم كانوا كثير بيذايقوني وبسببولي ألم استمرت هاي الشغلة أول وثاني مرة وأنا بمركز النطق وأنا مش مستفيدة شيء بعد ما مرت فترة بمركز النطق إنتقلت لمدرسة للصم وأنا هون صرت أكتسب لغة الإشارة وأنا بالمدرسة هاي كنت بشوف الصم إشي غريب أنا وين عايشة مهما زيي بالعكس في ناس أكثر مني في ناس أقل مني بدرجات الإعاقة بلعكس أنا كنت بدرجة إعاقة متوسطة في ناس كانوا قوية، ناس ضعيفة ،في ناس كانوا شديدة جدا وأدائهم أحسن مني بكثير، هون أنا حسيت بنقص كبير وبلشت على حالي أتعلم لغة الإشارة معهم بلشت أدرس أفتح الكتب أقرأ ،أنا أتهجى لحالي الكلمات صرت أدرب حالي على النطق ، يعني أنا أهلي حطوني ثلاث أشهر بمركز نطق وما استفدت عليه، صرت أنا أستفيد من المدرسة هاي شوي شوي الطلاب الي معي بالمدرسة ، وزملائي بالمدرسة حكولي عن النادي نادي الأمير علي للإعاقة السمعية نادي رياضي ونادي للأشخاص الصم في كثير أعداد كبيرة وهذا النادي بيقدم أنشطة ودعم بشكل كبير ، وهم المعلومات والتطور الي حصل إلهم كان بسبب النادي، لذلك حبيت أزور النادي أشوف شو الخدمات إلي بيقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة ، وهل ممكن بإنو النادي يحتضني ، لأنو أنا ما في مكان بالمجتمع رح يحتضني ومش لاقية مكان ألجأ إلو حتى أهلي كنت بواجه صعوبة معهم بالتواصل ماكانوا بيفهموا على مشاعري ومتطلباتي وأحتياجاتي، إجيت هون على النادي واستمريت معهم، وبدأت معهم من الصفر، صرت أتمرن وأتدرب معهم كل شيء، حصلت على ثلاثة جوائز، في المركز الأول على مستوى أندية الأردن كاملة في كرة الطاولة.
شاركت في بطولة البولينج ، شاركت في بطولة الشطرنج بس كانت على مستوى عالمي ولم يحالفني الحظ، لكن كان في ناس أقوى مني ، والحمدلله قويت حالي كثير هون بالنادي نادي الأمير علي للإعاقة السمعية لبين ما وصلت لنقطة بإني لازم أدرس وأكمل دراستي ، كنت خائفة في البداية، بإني كيف بدي أقدر أرجع أقدم للتوجيهي مرة ثانية بعد ما قطعت عمر كبير وبعد ما حققت إنجازات كبيرة بالنادي وصار إلي شعبية وصار إلي ناس تعرفني بإني متفوقة ورياضية وما إلى ذلك، وما اهتميت ورحت قدمت ثانوية عامة ونجحت بمعدل 75 وقدمت على القبول الموحد طلعلي تخصص معلم صف ، كانوا زملائي من الأشخاص الصم يحكولي بإنو التخصص صعب بدو حفظ وفي مسؤليات لكن ما اهتميت لأني بحب التخصص ومن زمان بدي أكون معلمة وبدي أكون مؤثرة بجيل وبأشخاص وإنهم ما يحطوا عقبات بحياتهم ،وانا إلي ثلاث سنوات بالتخصص ، وبالجامعة الأردنية ،وشاركت بمبادرات وبأعمال تطوعية داخل الجامعة ، شاركت بإحتفالات كبيرة كثير وكنت من المنظمين إلها ، وشاركت بسمة بإحتفال للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف تاريخ 12 /3 هذا الاحتفال بيصير للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم وكانت من المنظمين للإحتفال الذي حصل بالجامعة الأردنية حيث كان إحتفال جدا ضخم وجاء إليه عدد حضور كبير كثير وهيك بتكون قصتي والحمدلله أنا ناوية أكمل مسيرتي بالنجاح والتقدم وما رح توقف لهون إنجازاتي إن شاء الله ناوية أكمل دراستي وتعليمي وعملي ،صحيح بإني بتواجهني تحديات كثير كبيرة لكن الحمدلله عندي حوافز وعندي كثير دعم نفسي داخلي بإنو يوصلني لكثير مراحل متقدة من الحياة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أغلب الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بتواجهم مشاكل في قلة مترجمي لغة الإشارة لايوجد مترجمي لغة إشارة بالمستشفيات ولا بالمحاكم ولا بالجامعات ولا بالبنوك بمختلف الدوائر الحكومية بمختلف المؤسسات العامة والخاصة بسبب قلة الناس المتعلمين للغة الإشارة ، حابة أوصل فكرة ياريت لو بيصير في نشر لثقافة لغة الإشارة ويتم تصليت الضوء عليها لحتى نقدر نجذب أكبر قدر ممكن من الأشخاص ذوي الإعاقة وأكبر قدر ممكن من الأشخاص الي حابين يتعلموا هاي اللغة ليخدموا مجتمعنا .
الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بآخر إحصائية من 400 إلى 450 ألف حالة على مستوى الأردن ،إلهم 45 مترجم لغة إشارة معتمدين على جميع المحافظات وعلى جميع مستوى المملكة .
تم ترجمة القصة من لغة الإشارة إلى الكلام من قبل مترجم لغة الإشارة أحمد الصوص .
تعليقات
إرسال تعليق