الاسم: سجى محمد أحمد (علي محمد)
المقابلة الأولى مع الدكتور أنس خليفة
الموضوع/ أثر تطور الإعلام الرقمي على الصحة النفسية
الأسرية
أثر
تطور الإعلام الرقمي على الصحة النفسية الأسرية
مقدمة
في زمنٍ أصبحت فيه الشاشات جزءاً لا يتجزأ من تفاصيلنا اليومية، فرض
الإعلام الرقمي نفسه بقوة داخل البيت والأسرة، متسللاً إلى أدق لحظاتنا: من وجبة
الإفطار حتى ما قبل النوم. وبينما جلب لنا هذا التطور تقنيات مذهلة وسهولة في
التواصل والمعرفة، إلا أن تأثيره العميق على الصحة النفسية الأسرية بات
محلّ تساؤل وقلق متزايد.
فمن الإدمان على الهواتف الذكية، إلى الانشغال المتواصل بمنصات
التواصل الاجتماعي، بدأ التوازن النفسي داخل الأسرة يهتزّ تدريجياً، وتحوّلت جلسات
العائلة الحميمة إلى صمت رقمي، يقف فيه كل فرد أمام عالمه الافتراضي الخاص.
في هذا السياق، يبرز التساؤل المهم:
هل أصبح الإعلام الرقمي تهديداً غير مرئي لصحة الأسرة
النفسية؟ أم أنه أداة يمكن توظيفها لتعزيز الوعي، التواصل، والدعم العاطفي؟
في لقاء مع د. أنس
خليفة الأستاذ بكلية التمريض بجامعة الزرقاء.
العلاقة بين الإعلام الرقمي والحياة
النفسية للأسرة الحديثة معقدة.
1-
بدایة كیف
تصف العلاقة بین الإعلام الرقمي والحیاة النفسیة للأسرة الحدیثة ؟
باختصار،
العلاقة بين الإعلام الرقمي والحياة النفسية للأسرة الحديثة معقدة؛ فهناك إيجابيات
مثل تعزيز التواصل وتوفير الموارد التعليمية، إلا أنها تواجه سلبيات مثل تقليل
التفاعل المباشر ومخاطر إدمان الشاشات، مع الحاجة إلى توازن في الاستخدام وتوعية
رقمية وحوار أسري للحفاظ على الروابط العاطفية.
2-
كيف يؤثر
استخدام وسائل الإعلام الرقمي على التواصل داخل الأسرة؟
يؤثر
الإعلام الرقمي على تواصل الأسرة بشكل مزدوج؛ فهو يسهل التواصل مع الأقارب
البعيدين ويوفر قنوات جديدة للتعبير، لكنه يقلل من التفاعل المباشر، يشتت
الانتباه، ويؤثر سلبًا على مهارات التواصل اللفظي لدى الأطفال.
3-
هل لاحظت
من خلال الدراسات أو الواقع أن هناك تراجع في العلاقات الأسرية بسبب الإدمان على
الشاشات؟
نعم، تشير
الدراسات والواقع إلى أن 60% من الأسر اشتكت من تراجع العلاقات الأسرية بسبب إدمان
الشاشات، حيث يؤدي الاستخدام المفرط إلى انخفاض التفاعل العائلي، زيادة النزاعات، وشعور
الأبناء بالإهمال العاطفي، وضعف مهارات التواصل الاجتماعي.
الإعلام الرقمي بين الأجيال
4-
ما الفرق
في تأثير الإعلام الرقمي على الأسرة بين الجيل الأكبر سنا والأبناء المراهقين؟
يختلف
تأثير الإعلام الرقمي بين الأجيال؛ فالجيل الأكبر سناً يواجه صعوبة في التكيف
ويعاني من العزلة أحياناً، بينما ينشأ المراهقون مع التقنيات، ويستخدمونها للتواصل
والترفيه، لكنهم أكثر عرضة للتنمر الإلكتروني، المقارنات الاجتماعية، وصعوبة
التوازن بين العالم الرقمي والحقيقي.
المحتوى الرقمي للإعلام له تأثير على قيم الأسرة وصحتتهم
النفسية بطرق عدة يتطلب مواجهتها؟
5-
كيف يمكن
أن يؤثر المحتوى الموجود في الإعلام الرقمي (كالألعاب والفيديوهات والسوشال ميديا)
على قيم الأسرة وصحتهم النفسية؟
يؤثر
المحتوى الرقمي على قيم الأسرة وصحتهم النفسية من خلال عرض قيم وسلوكيات قد تتعارض
مع القيم الأسرية، وزيادة العنف أو السلوكيات غير الأخلاقية، إضافة إلى تأثيره
السلبي على تقدير الذات، النوم، الصحة النفسية، وزيادة الشعور بالعزلة والإدمان
الرقمي.
6-
كيف يؤثر
انشغال الأبوين المستمر بالهاتف والسوشال ميديا على الصحة النفسية للأطفال؟
انشغال
الأبوين بالهاتف والسوشال ميديا يؤثر سلبًا على نفسية الأطفال، إذ يسبب لهم شعورًا
بالإهمال العاطفي، يقلل التفاعل الإيجابي، يؤدي إلى تقليد السلوك الرقمي المفرط،
ويجعلهم أكثر عرضة للقلق.
7-
بماذا ننصح
الأسر اليوم لتجنب الوقوع في التشويش الرقمي والمحافظة على توازنها الداخلي؟
ننصح الأسر
بتحديد أوقات وأماكن خالية من الأجهزة، تعزيز التواصل المباشر، التوعية بالاستخدام
الآمن للإعلام الرقمي، أن يكون الآباء قدوة، ومراقبة المحتوى، مع اللجوء لمتخصصين
إذا ظهر تأثير سلبي كبير على الحياة الأسرية.
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق